هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتفق الطرفان المدني والعسكري الجمعة، على اتفاق سياسي إطاري يتم التوقيع عليه بموعد قريب، تعقبه مباشرة إجراءات لتأسيس الدستور الانتقالي.
هناك مخاوف كثيرة من تأثير "بعبع الإسلاميين"، ومخاوف بعض أطراف السلطة أكثر تطرفا من السياسيين، ولذلك يبحثون عن قاعدة آمنة توفر درع حماية>
لم يعد المجتمع الدولي مستعداً لإسناد جماعة سياسية وأجندة حزبية، بقدر ما أصبح أكثر تفهماً للتعقيدات الراهنة..
ل ينجح الشيخ الطيب الجد ومبادرته، ومؤتمر المائدة المستديرة التي حشدت له الطرق الصوفية والإدارات القبلية وعناصر المؤتمر الوطني وأتباع الحركة الإسلامية والحركات المسلحة ولفيف من الجماعات السلفية، في العبور بالسودان نحو حكومة توافق وإجماع وطني.. أم تصبح المبادرة كسابقاتها؛ عاجزة عن تلبية طموحات الشعب
وقع قتلى وجرحى في قمع السلطات السودانية للمتظاهرين في احتجاجات 30 يونيو (حزيران)، الذي يعد يوما رمزيا للناشطين؛ فهو يوافق ذكرى انقلاب البشير عام 1989، وكذلك ذكرى احتجاجات دفعت العسكر لمشاركة المدنيين في 2019.
دعوات لمظاهرات في السودان وتشديد الإجراءات الأمنية
هذا الراهن السياسي خلق تعقيدات أكثر وارتباكا في المشهد، وهذه سمة المجتمع الدولي، والتجاذبات الإقليمية والمصالح المتقاطعة، وهو ذاته الذي أنتج أكثر من حكومة في ليبيا واليمن، والدور قادم على السودان..
مهمة المبعوث رهينة ظروف كثيرة خارجية ومصالح دولية وأجندة إقليمية وبيئة سياسية داخلية ذات تقاطعات عديدة، ومن الصعب استيعابها من خلال فرد أو مكتب، ولن نظفر بمردود إذا انتظرنا وارد الخلاص من لقاءات جانبية وقاعات باردة وحديث هامس
إن أقدار الأمم والشعوب أكبر من أن تحاصرها مخططات واهنة وقصيرة الأمد، ولحظات الانتقال "الهش" قد تكون فرصة لبعض الأجندة لاختراق الثوابت ولكنها حتماً ستسقط. ذلك مدار الأحداث وسنن التاريخ، وما أكثر المخاوف من أن تكون "الكلفة عالية"
شهدت قوى إعلان الحرية والتغيير، الأربعاء، انفصالا جديدا عنها، في حين ردت البعثة الأممية على المطالبين بطردها من البلاد، بأنها موجودة بتفويض أممي..
خرج سودانيون الجمعة، في مظاهرات تلبية لدعوة قوى سياسية في السودان وناشطين، في العاصمة الخرطوم ومدن البلاد، تزامنا مع إعلان وزير الشباب والرياضة السوداني، أيمن سيد سليم، استقالته من حكومة تصريف الأعمال.
أعلن مجلس السيادة السوداني، السبت، ترحيبه بالمبادرة الأممية الهادفة إلى التوصل لاتفاق يخرج البلاد من أزمتها الراهنة، فيما قالت قوى إعلان "الحرية والتغيير" إنها "ستتعاطى إيجابا" مع أي جهد دولي يحقق غايات الشعب، ولكنها تساءلت عن تفاصيل المبادرة.
مع زيادة الاحتقان السياسي، فإن تعجيل استقالة د. حمدوك تمثل دعوة للقوى السياسي لترتيب أوراقها وأجندتها وبحث خياراتها، فهذه الملهاة لا تبني وطناً..
الاتفاق السياسي الموقع بداية هذا الأسبوع بين رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك والفريق عبد الفتاح البرهان الذي أمل البعض أن يؤدي إلى انفراج، واجه معارضة قوية من قطاعات سياسية
قفز الاتفاق فوق الوقائع الماثلة (مكون عسكري من جانب ومكون مدني تمثله الحاضنة السياسية من جانب آخر) إلى الضغط للتركيز على مهام الانتقال دون النظر لتداعيات هذه الخطوة. وقد قللت موافقة د. حمدوك على الاستمرار رئيساً للوزراء من مخاطر انزلاق البلاد إلى حافة الانهيار
عنوان الاتفاق، حسبما يتضح من ردود الفعل، هو "عزل" حمدوك، نهائيا عن القوى السياسية التي رشحته ودعمته، عزل يجعله مرتهنا لأربع إرادات